نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآنالكريم
القاعده الأولى
1) الإخلاص سر الفتح
إذا عمل الإنسان وبذلالجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولميكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحينالغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاصالنابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكرقوله تعالى :
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياةالدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسببفقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمانوالإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجياتوتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمللايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظةوبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص)ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاجإلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية فيالقراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بلآلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتفبهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا اللهتعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيدالسمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنهاوحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأمافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي الــــنظمأولاتبــارك رحمـــان الرحيــــم موئــــلاوثنيت صلى الله ربي علىالرضــــامحمد المهدي إلى النـــاس مرســلاوإذا بالصياد يقرأ والإمامالشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآنوفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصةللقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى)ولاتنسوا... للحديث بقية ..إن شاء الله